محتويات المقالة



بعد أن أصبحنا في عصر الهواتف الذكية الأكثر ذكاءًا، فهناك الكثير من الأراء حول استبدال الحاسوب بالهاتف الذكين وذلك لوجود المساعدات الشخصية الذكية وتقنيات تعلم الآلة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

هل يمكن استبدال الحاسوب بالهاتف الذكي



لقد أصبحت الهاوتف الذكي في هذا الوقت قادرة على أن تقوم بكثير من المهام، التي كان من الممكن أن يتم القيام بها عن طريق الحاسوب المكتبي أو المحمول.

عندما نقوم بالمقارنة بين نسب استخدام الهواتف الذكية في الآونة الأخيرة واستخدام الحاسوب، سنجد أن الهواتف الذكية قد ازدادت نسبة استخدمها أكثر بكثير من الحاسوب، وذلك بناءًا على بعض الإحصائيات التي تمت.

فوفقًا لهذه الإحصائيات يمكننا ان نقول أن الحاسوب على وشك الاقتراب من الاختفاء أمام الهواتف الذكية.

ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أنه لابد من عمل مقارنة بين قدرات الهاتف الذكي والحاسوب كي نستطيع أن نقررإذا كان يمكننا أن نقوم باستبدال الحاسوب بالهاتف الذكي.


مقارنة بين الهاتف الذكي والحاسوب



أولًا البرمجة والتطوير

من ناحية البرمجة لم يقوم مبرمجين الهواتف باستخدامها، وذلك لأنها لابد من وجود لوحة مفتاحية كاملة، مع وجود شاشة واضحة مع وجود مجموعة من التطبيقات، التي تتطلب الأكواد والرموز التي يتم كتابتها.

كل ذلك بالإضافة إلى وجود محول برمجي أو برنامج مشغل الذي يسمى compiler، حيث يقوم بترجمة ما يتم كتابته من أكواد إلى الواجهة ، التي يمكنك التعرف من خلالها على الأخطاء التي يتم كتابتها، وما هي نسبة وصولك، في الذي ترغب في تنفيذه بالفعل.

وهكذا فأن الهاتف الذكي في هذه النقطة يخسر أمام الحاسوب، فلا يوجد مبرمج يمكن أن يقوم بالاعتماد على الهاتف الذكي، مهما كان حجم الشاشة وقدرتها.
فالمبرمج هنا مازال يفتقد العديد من المميزات، التي يقوم بتوفيرها الحاسوب.

بالإضافة إلى أن الكثير من التطبيقات والبرامج، التي تتم برمجتها تكون بحاجة إلى بيئة خاصة للعمل، لذلك لا يمكن استبدال الحاسوب بالهاتف الذكي.

  ثانيًا اللعب والترفيه

أن اللعب والترفيه من أهم النقاط التي صممت من أجلها الهواتف الذكية، وقد استمرت في التطوير حتى تتوافر بشكل دائم بين يديك بدلًا من الحاسوب.

بالإضافة أنه مع تطور الشاشات، حيث يمكن مشاهدة الأفلام من خلاله، فهي في بعض الأحيان تتفوق على الحاسوب، إذا كنت من الذين لا يقوموا بتفضيل الشاشات الكبيرة.

وذلك لأنها تقوم على توفير تجربة المشاهدة في أي مكان وفي أي وقتن وبجودة عالية أيضًا مرتبطة بسرعة الإنترنت، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يتم تحميله.

أصبحت شاشات الهواتف حاصلة على تطور كبير وأفضل، حيث تقوم بتوفير تقنيات العرض الحديثة، مع دقة الشاشة التي قد وصلت في بعض الهواتف إلى دقة عرض 4k.

أما بالنسبة إلى الموسيقى فأن الهواتف الذكية تتفوق على الحاسوب في هذه النقطة، وذلك لأنها قد تم تصميمها بديل لأجهزة mp3 و ipod>

 وذلك لأنها تعمل على توفير تجربة صوتية مميزة من خلال التطبيقات، التي يتم تشغيل الموسيقى من خلالها، فهي تعمل على توفير تقنيات Dolby Atmos في الكثير من الهواتف الذكية.

لذلك فأن الهواتف الذكية تتفوق على الحاسوب في هذه النقطة.

ثالثًا برامج المونتاج والتصميم

  تحتاج برامج التصميم والمونتاج مساحة داخلية عالية قد تصل إلى أكثر من أثنا عشر جيجا بايت للذاكرة العشوائية، وتيرا بايت وأكثر بالنسبة للذاكرة الداخلية.

فإذا كنت ترغب في برامج تصميم الرسوميات مثل Illustrator و Adobe Photoshop، أو عمل التصاميم الهندسية مثل AutoCAD وSolidworks.

أو إذا كنت ترغب في عمل بعض التعديلات على مقاطع الفيديو باستخدام بعض برامج المونتاج مثل Adobe Aftereffect و Adobe Premier.

فأنت غير قادر تمامًا على استخدام أي برنامج من هذه البرامج على الهاتف الذكي الخاص بك، مهما أرتفعت قدراته، وذلك لمساحتهم العالية.

فبالرغم من وجود مجموعة الإضافات الجديدة للهواتف الذكية، تقوم على تمكينها على العمل كحاسب مكتبي مثل هاتف Samsung DeX.

حيث يقوم هذا الهاتف الذي تم إصداره من قبل سامسونج بتحويل أي شاشة في المنزل إلى حاسوب شخصي، وذلك من خلال التحكم به باستخدام لوحة المفاتيح والماوس.

وبالرغم من ذلك إلا أنه ما زال بعمل بنظام تشغيل اندرويد محدود القدرات، فهو غير قادر على تشغيل الكثير من البرامج الخاصة مثل برامج التصميم.

وذلك لأن هذا الإصدار لم يتلقى انتشارًا كبيرًا، مما يجعل شركات البرمجة الكبيرة تعمل على تطوير نسخ خاصة من برامجها، حتى تعمل بنفس الكفاءة وبنفس المميزات، على نظام اندرويد.

وذلك بالرغم من أن العديد من المصممين مثل مصممين الرسوميات يقومون باستخدام هواتفهم الذكية المتواجد بها قلم، فيقوموا بعمل رسم تخيلي أو مخطط.

إلا أنهم في نهاية الأمر يذهبون لاستخدام الحاسوبن وذلك لأن الهواتف الذكية مجرد جزء صغير من عملية التصميم.

لذلك ففي هذه النقطة يتفوق الحاسوب على الهواتف الذكية، بالرغم من إصدار التقنيات المماثلة، إلا أنها ستتطلب وقت حتى تنتشر.    

رابعًا الترجمة والكتابة



الكتابة والترجمة دائمًا تتطلب فتح أكثر من موقع وتبويب في المتصفحات والبرامج، وذلك لا يستطيع الهاتف الذكي أن يقوم بتوفيره، مهما كانت قدراته على تأدية المهام العديدة.


فالمقارنة بين الهاتف الذكي والحاسوب هنا، خصوصًا مع وجود الهواتف القابل للطي، الذين قاموا بتوفير إمكانيات فتح أكثر من ثلاثة تطبيقات أو برامج في نفس الوقت، ولكن مازالا يقوموا بإفتقاد إمكانية وجود لوحة المفاتيح مثل التي توجد في لوحة المفاتيح.


بالإضافة إلى أنه ستعاني كثيرًا إذا كنت تقوم بكتابة مقالة كبيرة، وذلك بسبب صغر الحجم لحجم الشاشة.


وذلك بالرغم من أن ميكروسوفت فد قامت بتوفير مجموعتها المكتبية  Microsoft Office، التي تحمل كل المميزات المتواجدة على إصدارات الحاسوب.


وبالرغم من ذلك ولكن الأمر مازال في غاية الصعوبة، وذلك لصغر حجم الشاشة مقارنة بالحاسوب.


فبهذه المقارنة وكل هذه النقاط نصل أنه لا يمكن أن نقوم باستبدال الحاسوب بالهواتف الذكية، في الكثير من المجالات.


فبالرغم من ذلك إلا أن الإحصائيات قد أثبتت ارتفاع الهاوتف الذكية عن الحاسوب، وذلك لأن الكثير من الأشخاص ليسوا بحاجة إلى الحاسوب، إلا في العمل الخاصة بيهم.


فوفقًا لهذه الإحصائيات فإن عدد الهواتف التي تم بيعها في عام 2013 قد وصل إلى 1.2 مليار، بينما قد واجه بائعين أجهزة الكمبيوتر إنخفاض كبير في هذا الوقت، وبذلك بالمقارنة بعام 2011م.


ومع بداية عام 2016م قد وصل مستخدمين الإنترنت من خلال الهواتف الذكية إلى حوالي 2.6 مليار شخص.


فمن الوضاح أن جميع الدراسات التي تمت وأظهرت هذه الإحصائيات، قد وضحت ارتفاع مبيعات الهواتف الذكية مقارنة بالحاسوب، فهذا من الطبيعي لأن الهواتف الذكية دائمًا متواجدة في جيوبنا في أي وقت وأي مكان.


ولكن لابد أن نضع في الإعتبار بالرغم من وجود هذه الإحصائيات إلا أن من المستحيل الإستغناء عن الحاسوب في الأعمال الكبيرة مثل الكتابة والبرمجة وتصميم البرامج وكتابة الأبحاث والمقالات.


وهكذ نكون قد وضحنا إليكم مقارنة بين الهاتف والحاسوب من حيث إمكانيات كل منهما والإحصائيات التي تمت لكلًا منهما.



 

شارك مع أصدقائك :)